16 سبتمبر، 2024

الفنانة التشكيلية سيسيل هاني في معرض شغف وفنون

أنا سيسيل هاني
كانت بداية رحلتي مع الفن كأي طفل في المرحلة الإبتدائية يحب الالوان و الأشغال اليدوية كالصلصال مثلاً ،
و مع ختام هذه المرحلة وجدت شغفاً في صناعة الحلى النسائية ، و كانت المدرسة هي المتجر و زملائي هم العملاء .
أما عن المرحلة الثانوية فقد اتجهت للرسم ،
و بالتزامن مع دراسة علم النفس حاولت مزجه مع الألوان ، و لم يكن الأمر نظرياً فقط ، لكنه كان اختلاطاً بين روحي و الألوان ، حيث كنت في مرحلة اكتئاب لم أجد فيها متسع لقلبي و روحي سوى بين الفرشاة و الألوان .. و اكثر ما يعبر عني هذه الفترة هي لوحة “رقصة الحياة” و هي عبارة عن باليرينا بخلفية ممتلئة بالالوان ، لم أكن أتخيل كيف لإنسان بقلب باكٍ أن يبدع هكذا!!
و في خلال الفترة أجدتُ أنواعاً أخرى من الرسم مثل ال pop art ، و كانت لوحة أم كلثوم في هذا النوع هي الأقرب لي دائماً.
في سن الجامعة أصبحت أجدها كمهنة ، فصرت ارسم اللوحات ليتم بيعها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ، و على الرغم من صعوبة الأمر و المجهود الهائل ، إلا أنني أشعر بسعادة عارمة حين يتم بيع لوحة ، و الأمر ليس له علاقة بثمن اللوحة ، لكن بالفكرة ، فكرة وجود جزء من روحك في منزل أو مكتب أحدهم ، و هذا يعني الكثير لي.

“الموهبة نجاة الروح”
إن كان لكل روح مُنقذ بعد الله ، فهي الموهبة ، فكما استخدم الله الهبة التي أعطاني إياها لتنقذ نفسي من هلاك الاكتئاب ، فهو وهب لكل شخص منفذ عندما تُغلق أمامه كل الأبواب ، و هذا المنفذ بداخلنا ، قد يختلف شكله من شخص لآخر لكن يظل تحت مُسمى “الموهبة” فكثيراً ما يكون الفن هو المهرب للإنسان في ظروف الحياة القاسية.
انتظروني قريبا بلوحة جديده في معرض شغف وفنون

إعداد /مي جمال