26 أكتوبر، 2025

رحلة داخل النفس بريشة الفنانة مي جمال محمد في معرض 360 فن بلوحتها “شظايا منّي”

IMG-20251023-WA0034

مي جمال محمد، فنانة تشكيلية مصرية تبلغ من العمر 21 عامًا، من محافظة المنوفية.

تدرس بكلية الآداب – قسم علم النفس، وتمكنت من المزج بين دراستها الأكاديمية وشغفها بالفن التشكيلي في تجربة فريدة تجمع بين التحليل النفسي واللغة البصرية.


ترى مي أن الفن ليس مجرد هواية، بل وسيلة لفهم النفس البشرية والتعبير عن أعماقها المضيئة والمظلمة معًا.

تعتمد في أعمالها على الرمزية والتعبير النفسي، وتوظف الضوء والظل واللون للكشف عن الحالات الشعورية الكامنة خلف الملامح.

وتؤمن أن كل لوحة هي رحلة علاجية، تُترجم الألم إلى جمال، والاضطراب إلى بصيرة.

بدأت رحلتها منذ الصغر، حين كان الرسم وسيلتها للبوح والصمت في آنٍ واحد، واستمرت في تنمية موهبتها حتى أصبحت من الوجوه البارزة في المشهد التشكيلي الشبابي داخل كليتها ومحافظتها.

شاركت في معارض جامعية ومستقلة متعددة، وحصلت على المركز الأول في الفن التشكيلي على مستوى كلية الآداب، كما فازت في عدد من المسابقات الفنية بمحافظة المنوفية.

تتناول موضوعات أعمالها قضايا مثل العزلة، فقد الأحبة، الصراع الداخلي، والبحث عن الذات،

وتتميز لوحاتها بملامح هادئة حزينة تحمل في داخلها نورًا خافتًا من الأمل.

وكأنها تقول: “حتى في أشد اللحظات ظلمة… يظل الإنسان يبحث عن الضوء.”

 

عن العمل الفني:-

عنوان العمل: شظايا منّي – Fragments of Me

الخامة: زيت على كانفاس

المقاس: 70 × 50 سم

المعرض: 360 فن

تجسّد اللوحة رحلة الذات الممزقة بين الماضي والحاضر، بين الصمت الداخلي وصوت الذاكرة البعيدة.

المرأة في مقدمة اللوحة ليست مجرد شكل، بل روح تتناثر في الذاكرة؛ ملامحها الغامضة توحي بأنها تفقد أجزاءً من نفسها مع كل خطوة داخل ممرٍ وجودي طويل.

تتنقل الألوان بين العتمة والوهج، وبين الرمادي والبني والأصفر الدافئ، في صراع بصري يرمز إلى التناقض النفسي بين الانكسار والرغبة في الحياة.

الظلال في الخلفية تمثل شظايا الذاكرة، محاولات الذات لجمع نفسها من جديد لتولد بهوية أكثر وعيًا ونضجًا.

من خلال هذا العمل، تعبّر مي عن أن الشفاء لا يأتي من الهروب، بل من النظر إلى الجرح بعين الحقيقة، وجمع ما تبقّى منّا بحب وصبر.

 

رأي الفنانة في معرض “360 فن”:-

 

تقول مي جمال عن تجربتها في المعرض:

“المعرض كان تجربة ثرية جدًا، مليانة إلهام وطاقة إبداعية. حسّيت إن كل لوحة بتحكي قصة من جوه النفس بصدق وجرأة. كانت مساحة حقيقية للتعبير والحرية.”

 

 

لحظة التكريم والانتماء:-

 

تعتبر مي مشاركتها في معرض “360 فن” لحظة فخر مميزة، لأنها لم تكن مجرد مشاركة فنية،

بل تجربة جماعية مليئة بالحب والدعم بين الفنانين الشباب.

وقد وجّهت شكرًا خاصًا للمنسقة آلاء الرفاعي،

“كانت بالنسبالي مش بس منسقة، كانت أخت وصديقة حقيقية دعمتنا بروح راقية ومليانة إبداع، ووجودها كان سبب كبير في نجاح التجربة.”


 

الخلاصة:-

تمثّل الفنانة مي جمال محمد نموذجًا للفنان الواعي الذي يوظف فنه لفهم الذات والوجود،

وترى في اللوحة مرآة للنفس ووسيلة للشفاء.

أما عملها “شظايا منّي” فيبقى شاهدًا على قدرتها على تحويل الألم إلى جمال، والذات إلى لوحة من نورٍ وصمتٍ ووعي.

 

إعداد / مي جمال